•حكومة حسان شكلت على عجل وهي غير رشيقه..ولا استبعد التعديل قريبا 

••حرب ٦٧ قسمت أسرني وانقطعت عن الدراسة بسبب مرض والدي وفقدان والدتي اصعب موقف ..

•لا أدري كيف تم بيع الفوسفات لبروناي وبعض الوزراء كانوا عائقا لانضمام الأردن لمنظمة التجارة العالمية..

•لم أكن رئيس الوزراء الفعلي في حكومة الفايز والملقي كان رافضاً لانضمامي للحكومة ..

•في كل مراحل التفاوض كنت اعود للملك لتذليل العقبات دون أن تعلم الحكومة أحياناً..

•الملك عندما كان أميرا كان يستدعيني لتطوير بعض الصناعات ..


عبد العزيز الخالدي 
فيديو : علاء البطاط 


استضافت وكالة أنباء رم الإخبارية ومجموعة الشاهد الإعلامية نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد الحلايقة في مكاتبنا في لقاء هام تحدث فيه عن حياته الشخصية ونشأته وأهم المراحل التي مر بها الاردن في فترات تسلمه مواقع قيادية سياسية واقتصادية .


وبدأ الحلايقة لقاءه مع "رم" بالحديث عن بداياته واصفاً رحلته بالمعاناة والمشقه ، وتابع : 

أنا من أسرة فقيرة وريفيه وحرب ٦٧ قامت بقسم أسرتي قسمين ..ووالدي كان يعاني من مرض صعب وبعد الحرب بعام اضطررنا أن نغادر فلسطين إلى الأردن وبسبب هذه الظروف انقطعت عن الدراسة ..

ويرى الحلايقة أن حكومة رئيس الوزراء المكلف الدكتور جعفر حسان شكلت على عجل ويعود ذلك إلى سفر جلالة الملك إلى الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة..

وإضاف : 

نحتاج إلى ست اشهر لنرى ما هوا شكل الحكومة الحالية والحكومة الحالية لديها تحديات كبيرة ولا يستهان بها ..

ووصف الحلايقة حكومة حسان بأنها غير رشيقه بسبب عددها الكبير على حد تعبيره ..وأنه لا يستبعد التعديل بعد ستة أشهر . 


وأشار الحلايقة إلى أن المجلس الاقتصادي الاجتماعي لم يعطى حقه من قبل الحكومات السابقة وهو "مهمل" 


وذكر الحلايقة أنه لا يعلم كيف تم بيع الفوسفات الأردنية لبروناي بالرغم من حصولهم في تلك الفترة على عرض اكبر ..


ونفى الحلايقة ما يقال في الصالونات السياسية بأنه كان رئيس الوزراء الفعلي في حكومة فيصل الفايز وقال: "رئيس الوزراء موجود وله صلاحياته ولا يستطيع أي وزير أو نائب الرئيس أن يتجاوز صلاحيات الرئيس ولكن في البدايات وعندما أتى دولة فيصل الفايز من الديوان الملكي لم يكن لديه الخبرة في الادارة الحكومية وكنت اقدم له النصيحة فيما يخص الادارة الحكومية والتعامل مع مجلس النواب" 

وعن مغادرته حكومة علي ابو الراغب قال : "حصل شغب من بعض الوزراء وكان هناك خطة برنامج التحول الاقتصادي وعرضت أمام الملك وقام الملك بتوفير دعم لهذه الخطة ولكن بعض الوزراء لم يرق لهم هذا الموضوع وفوجئت وانا مسافر بمهمة رسمية ، أن دولة ابو الراغب قام بإحالة هذه الخطة إلى وزارة التخطيط وقمت بالاحتجاج على هذا الموضوع ولكن في مرحلة معينة رأى دولة ابو الراغب أن علي مغادر الحكومة ولكنه بعد أشهر قام بالاتصال بي لكي أعود للحكومة وعدت .. 

وذكر الحلايقة أن الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومنذ أن تسلم سلطاته الدستورية كانت عينه على اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والامريكان قالوا لا نستطيع أن نخوض معكم في مفاوضات قبل أن تكملوا عضويتكم في منظمة التجارة العالمية ، فسألني جلالة الملك ما المطلوب حتى نسرع عملية انضمامنا للمنظمة ، ومهمة التفاوض ليست سهلة وكنا نفاوض ستة عشر دولة ، وكان جزء من الفريق الوزاري يعارضوا هذا الانضمام وكانت الحكومة بطيئة في الاستجابة لبعض القضايا التي نطرحها كفريق وزاري.. 


واضاف في كل المراحل الصعبة والعسرة التي كنت اواجها كنت اعود لجلالة الملك ويستخدم الملك اتصالاته الدبلوماسية وعلاقاته لتذليل العقبات في طريقنا وأحياناً يحدث هذا دون أن تعلم الحكومة بذلك ..


وعن موقف لا ينساه جمعه بمعية الملك قال : " اذكر أنني كنت والفريق المفاوض في واشنطن نفاوض الامريكان في اتفاقية التجارة الحرة فاتصل بي فايز الطراونة رحمه الله وقابلت جلالة الملك وسألني عن سير التفاوض والتقى جلالة الملك بهم وسلم عليهم وشكرهم واكرمهم ولا انسى تلك اللفته التي كانت مفاجئة ساره من الملك وازاد الملك لديه ذاكرة فوتوغرافيه وكان لدي ابن اخت عاد من دراسته في روسيا وكان مريض ويعاني من مشكلة في القلب ولم اتحدث مع جلالة الملك بهذا الأمر ولا اعلم كيف علم بذلك ، فاجأني الملك بسؤالي عن ابن اختي وقال لي "اي شيء نقدر نقدمه سواء بالمدينة الطيبه أو خارج البلد نحن جاهزين" وهذه من المواقف التي لا انساها للملك.

وقال الحلايقة أن رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالله النسور هو من جاء بي الى الحكومة حيث قال لي : " يجب أن تتقرب من الحكومة بالرغم من رفض الملقي لذلك ، وتم تعيني بعدها في تنمية الصادرات لتبدأ الرحلة من هناك . 


وختم الحلايقة مقابلته مع "رم" بالحديث عن بداية علاقته مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حيث قال عندما كان جلالة الملك أميراً وقائداً للقوات الخاصة كان يستدعيني بين الحين والآخر لسؤالي عن إمكانية تطوير بعض الصناعات ومن هنا بدأت علاقتي بالملك حفظه الله..